الإعلام الصهيوني يستهزئ بالمسيحية والسيد المسيح والسيدة العذراء

تقرير قناة المنار- منى طحيني

90233c5b-b2c7-4585-b123-5cd0771862dcيبدو أنّ استعدادات الصهاينة لزيارة البابا بنيدكتوس السادس عشر لفلسطين المحتلّة بكّرت بحفاوتها، فبعد رفض متحف ياد فشيم لشرط البابا بازالة اللافتة التي تتهم بيوس الثاني عشر بالصمت عما قامت به النازية ضد اليهود في تلك الحقبة، قرّرت القناة العاشرة الاسرائيلية أن تكمل حملة اللااحترام ليس لرأس الكنيسة الكاثوليكية فحسب بل للمسيحية في أصلها عبر  حلقة ساخرة عن السيد المسيح والسيدة العذراء عليهما السلام.

فجأة ودون مقدمات قرّرت قناة العاشرة الاسرائيلية أن تخصص حلقة عن المسيحية، فاختارت له برنامجها الساخر “الليلة مع ليئور”. تفنّن المذيع وعن سابق تصميم في إهانة السيدة العذراء والسيد المسيح عليهما السلام، ودائما على وقع أصوات قهقهات الجمهور ليتوج الامر بتقرير ساخر ترفض المنار ان تعرض اجزاء كثيرة منه لقدسية مقام السيد المسيح وتكتفي ببعض المقتطفات منه .

يقول المذيع “كل ليلة ننكر اشياء تقولها لكم الكنيسة. تذكر بالامس انكرنا ان يسوع مشى على المياه وها هو الفيلم الثاني”..
يقول المعلق في الفيلم: “المسيحيون يقولون لكم ان مريم ام المسيح كانت عذراء ولكن هذا غير صحيح. الدليل على ذلك بسيط، ان يوحنا المعمدان كان يفاجئها عندما يضع اصبعيه في خاصرتها، مريم لم تكن تقفز. المسيحيون يقولون لكم ان المسيح كان يمشي على مياه بحيرة طبريا. ولكن هذا غير صحيح. يسوع كان سمينا جدا وخجل ان يخرج من البيت ( صورة شخص سمين يتحرك بطريقة هزلية).ليس هذا فحسب فكيف له اذاً ان يذهب في ملابس السباحة الى طبريا؟.

يضيف “المسيحيون يصورون لكم المسيح هكذا لكن هذه الصور بعيدة عن الحقيقة. بسبب ادمان المسيح على الخبز المقدس منذ سن الثالثة كان من ذوي الاوزان الثقيلة (صور اطفال سمناء). هكذا كان يبدو لو انه وصل الى جيل الاربعين (صورة شخص سمين جدا ذو شكل هزلي جدا). عاش كل حياته سعيا وراء تخفيض وزنه وبالنسبة له كل عشاء كان العشاء الاخير. عدوه الاول كان “اطكيناس” رجل الوسائد. يسوع دائما قال منذ يوم الاحد سأبدأ بتخفيض الوزن ولهذا السبب يوم الأحد هو يوم مقدس لدى المسيحيين. الذي مشى على المياه حقا هو ديفيد بوي ومن هنا جاء الالتباس.
ويختم التقرير بعبارة “الكنيسة المسيحية لا تصدقوها”.

يقول الاب كميل مبارك تعليقا على ذلك للمنار “هذا البرنامج هو احد البرنامج التي تتوجه الى الشباب اليهود او الصهاينة او الاسرائيليين  وكأنه يريد ان يقول لهم ان الحقائق التي ثبتتها الكتب المقدسة هي حقائق مغلوطة. الكنيسة لا تدافع عن حالة في هذا المجال كما نحن المسيحيين لا ندافع عن الله والقديسين وامنا مريم العذراء. هم يدافعون عنا وليس نحن ندافع عنهم”.

بدوره يقول الشيخ حسين غبريس عضو اللقاء التشاوري للمرجعيات الروحية في لبنان “ليس جديدا على اليهود المتصهينين ان تصدر اساءات منهم. هم اسياد هذه الاساءات عبر التاريخ هم من قتل الانبياء والرسل. هم من اضطهد كل صاحب وكل معتقد بدين غير ديانتهم حتى اتباع ديانتهم اليهويدية لم يسلموا من اذاهم”.

ويبقى المنتظر موقف واضح من كلّ المرجعيات الدينية المسيحية والاسلامية في العالم للتحرك والضغط لوقف التعدي على مقامات وفي مقدمها الانبياء والرسل.

للإطلاع على تقرير القناة العاشرة الصهيونية اضغط على الرابط التالي: